أسعار الذهب تواصل الصعود وتسجل أعلى مستوياتها على الإطلاق

إرتفعت أسعار الذهب خلال جلسة اليوم الخميس بالسوق الأوروبية لتحافظ على مكاسبها اليومية للجلسة الثانية على التوالى

إرتفعت أسعار الذهب خلال جلسة اليوم الخميس بالسوق الأوروبية لتحافظ على مكاسبها اليومية للجلسة الثانية على التوالى، لتتخطى حاجز 2200 دولارا للأونصة للمرة الأولى على الإطلاق، جاء هذا الصعود بفضل الإنخفاض الحالى فى مستويات الدولار وعوائد السندات الأمريكية، خاصة بعدما تبنى مجلس الإحتياطى الفيدرالى تعليقات أقل تشددا عما كان متوقعا فى الأسواق.

وعلى الرغم من  صدور بيانات التضخم الأخيرة الصادرة الأسبوع الماضى فى الولايات المتحدة، والتى توضح إستمرار ‏الضغوط التضخمية على صانعى السياسة النقدية بمجلس الإحتياطى الأمريكى، إلا أن البنك أبقى على توقعاته لخفض أسعار الفائدة "ثلاث مرات" خلال عام 2024، الأمر الذى عزز من إحتمالات بدء دورة التيسير النقدى بداية من إجتماع يونيو المقبل.

أسعار الذهب

عند حلول الساعة 09:40 بتوقيت جرينتش كان السعر الفورى للذهب مرتفعا بحوالى 1.7% ليتداول حول مستوى 2222.91 دولار أمريكى للأونصة الأعلى على الإطلاق، مقارنة بمستوى الإفتتاحية عند 2186.36 دولار، وبلغ أقل سعر عند 2186.36 دولار للأونصة.

وفى ختام تداولات أمس الأربعاء، إستطاعت أسعار الذهب أن تحقق مكاسب بنسبة 1.3% فى ثانى مكسب يومى خلال الثلاث جلسات الأخيرة، وبأكبر مكسب يومى بالنسبة المئوية منذ الرابع من شهر مارس الجارى، حيث تلقت الأسعار المزيد من الدعم بفضل نتائج وقرارت الإحتياطى الفيدرالى فى ختام إجتماع السياسة النقدية.

الدولار الأمريكى

على صعيد تداولات مؤشر الدولار الأمريكى، إنخفض المؤشر خلال جلسة اليوم بنسبة تجاوزت أكثر من 0.2% فى ثانى خسارة يومية متتالية، يكون بذلك قد سجل أقل مستوياته فى أسبوع عند 103.17 نقطة، عاكسا إستمرار عمليات بيع العملة الأمريكية أمام معظم العملات الرئيسية والثانوية، الأمر الذى يسهم حاليا فى دعم تحركات أسعار الذهب كونها مسعرة بالدولار ولوجود علاقة عكسية بينهما.

وإنخفض أيضا عائد سندات الخزانة الأمريكية فئة عشر سنوات اليوم بحوالى 0.5% ليواصل خسائره اليومية للجلسة الثالثة على التوالى، الأمر الذى يقلص حاليا من فرص الإستثمار فى الدولار ويدعم الأصول الغير مدرة للعائد.

تأتى تلك التطورات السلبية، بعدما سارع المشاركين فى السوق على إنطلاق دورة التيسير النقدى من مجلس الإحتياطى الفيدرالى فى يونيو المقبل.

قرارات الإحتياطى الفيدرالى

وفقا لما أشارت إليه أغلبية التوقعات الإقتصادية فى السوق، قرر مجلس الإحتياطى الفيدرالى "البنك المركزى الأمريكى" يوم الأربعاء الإبقاء على أسعار الفائدة الأمريكية على الأموال الفيدرالية ثابتة دون تغيير وذلك للإجتماع الخامس على التوالى لتظل عند نطاق 5.50% كأعلى مستوى للفائدة منذ 23 عام.

قال محللون إقتصاديون، أن الإبقاء على أسعار الفائدة لخمس إجنماعات متتالية يعتبر إشارة قوية إلى إنتهاء دورة التشديد النقدية الحالية فى الولايات المتحدة.

وقال الإحتياطى الفيدرالى: المؤشرات الأخيرة تشير إلى أن النشاط الإقتصادى فى ‏الولايات المتحدة يشهد نموا بوتيرة معتدلة،  وظلت مكاسب الوظائف قوية، وظل معدل ‏البطالة منخفضا. وبالنسبة لمستويات التضخم تراجعت أيضا خلال العام الماضى لكنها لا تزال مرتفعة عن مستهدفات البنك.

وخلال المؤتمر الصحفى، أشار "جيروم باول" رئيس المجلس، أن مسؤولى السياسة النقدية الأمريكية ملتزمون بعودة التضخم إلى مستهدفات البنك عند 2%، وأضاف باول : أن أسعار الفائدة ربما بلغت ذروتها أو قريبة منها، وقد يكون من المناسب خفض معدلات الفائدة "فى وقت ما".

وأضاف باول : إذا إستمر الإقتصاد الأمريكى فى الأداء كما هو متوقعا ، فقد يكون ‏مناسبا البدء فى التخلى عن السياسة النقدية المشددة وخفض معدلات الفائدة هذا العام.‏