الذهب يلامس أقل مستوى فى أسبوعين بفعل مخاوف الفائدة

إنخفضت أسعار الذهب أثناء جلسة السوق الأوروبية ليوم الثلاثاء لتقترب مجددا من ملامسة أقل مستوياتها فى أسبوعين والمسجل فى وفت سابق من تعاملات الأمس

إنخفضت أسعار الذهب أثناء جلسة السوق الأوروبية ليوم الثلاثاء لتقترب مجددا من ملامسة أقل مستوياتها فى أسبوعين والمسجل فى وفت سابق من تعاملات الأمس، جاء هذا التراجع بسبب إستمرار الصعود القوى فى مستويات الدولار الأمريكى لأعلى مستوياته فى ثلاثة أسابيع أمام معظم العملات العالمية.

يأتى ذلك فى الوقت الذى يترقب فيه المستثمرين خلال وقت لاحق اليوم، إنطلاق فعاليات إجتماع السياسة النقدية الثانى لهذا العام لمجلس الإحتياطى الفيدرالى والذى من المتوقع على نطاق واسع أن يبقى خلاله على أسعار الفائدة ثابتة دون تغيير لتظل عند مستوياتها التاريخية.

ويضغط على أسعار الذهب ايضا فى الوقت الحالى، تزايد المخاوف حيال أسعار الفائدة العالمية المرتفعة، بعدما قرر بنك اليابان المركزى التخلى عن سياسة أسعار الفائدة السلبية ورفع سعر الفائدة القياسى قصيرة الأجل لأول مرة منذ عام 2007.

أسعار الذهب

إنخفض الذهب خلال المعاملات الفورية بحوالى 0.6% حتى الساعة 09:50 بتوقيت جرينتش ليتداول حول مستوى 2147.21 دولار أمريكى للأونصة، من مستوى إفتتاح جلسة اليوم عند 2160.40 دولار، وبلغ أعلى سعر عند 2162.93 دولارا للأونصة.

وفى العقود الآجلة الأمريكية، إنخفض الذهب أيضا بنسبة 0.2% مسجلا مستوى 2149.23 دولارا للأونصة.

أنهت أسعار الذهب تعاملات أمس الإثنين مرتفعة بنسبة 0.2% لتسجل بذلك أولى مكاسبها اليومية خلال الثلاث جلسات الأخيرة، ضمن محاولات التعافى من أقل مستوياتها فى أسبوعين عند 2146.18 دولارا للأونصة والمسجل فى وقت سابق من تلك الجلسة.

الدولار الأمريكى

على صعيد تداولات مؤشر الدولار الأمريكى، إرتفع المؤشر خلال جلسة اليوم بحوالى 0.4% فى رابع مكسب يومى على التوالى، يكون بذلك قد سجل أعلى مستوياته فى ثلاثة أسابيع عند 103.99 نقطة، عاكسا قوة أداء العملة الأمريكية أمام معظم العملات الرئيسية والثانوية، الأمر الذى يؤثر حاليا بالسلب على تحركات أسعار الذهب كونها مسعرة بالدولار ولوجود علاقة عكسية بينهما.

الإرتفاع الحالى فى مستويات العملة الأمريكية يأتى بفضل النشاط الواضح فى عمليات الشراء كأفضل الإستثمارات المالية المتاحة فى سوق صرف العملات الأجنبية الأخرى، خاصة فى الصعود المستمر فى عائدات سندات الخزانة الامريكية طويلة الأجل.

التطورات الإيجابية الأخيرة فى سوق السندات فى الولايات المتحدة تأتى بعد توالى صدور بيانات التضخم الأمريكية الأخيرة الصادرة الأسبوع الماضى، والتى أوضحت إستمرار ‏الضغوط التضخمية على صانعى السياسة النقدية بمجلس الإحتياطى الفيدرالى، ‏وعززت من فرضية الإحتفاظ بأسعار الفائدة "مرتفعة" لأطول فترة ممكنة هذا ‏العام 2024.‏

الإحتياطى الفيدرالى

تنطلق فى وقت لاحق اليوم، فعاليات الإجتماع الدورى للسياسة النقدية بمجلس الإحتياطى الفيدرالى ، لمناقشة السياسات النقدية التى تلائم تطورات نمو إقتصاد الولايات المتحدة "أكبر إقتصاد عالميا"، على أن يصدر قراراته غدا الأربعاء، وسط التوقعات القوية التى تشير إلى الإبقاء على أسعار الفائدة الأمريكية ثابتة دون تغيير لتظل عند نطاق 5.50% كأعلى مستوى للفائدة منذ 23 عاما، وذلك للإجتماع الخامس على التوالى.

لكن قد يتم الإفصاح عن أية أدلة جديدة حول الخطوات المستقبلية للبنك المركزى الأكبر بالعالم، وحول ما إذا كانت هناك تخفيضات مبكرة محتملة فى أسعار الفائدة خلال وقت مبكر من هذا العام.

الفائدة العالمية

وفقا لما أشارت إلية أغلبية التوقعات فى السوق، أنهى البنك المركزى اليابانى ثمانى سنوات من أسعار الفائدة السلبية، وقرر تشديد السياسة النقدية فى البلاد للمرة الأولى منذ عام 2007.

زاد البنك سعر الفائدة قصيرة الأجل بنحو 20 نقطة أساس لتصل إلى نطاق 0.1% ، فى أول ‏‏زيادة فى أسعار الفائدة اليابانية فى 17 عاما ،وقال لا نعتقد أن أسعار الفائدة على ‏الودائع أو الاقراض سترتفع بشكل حاد من ‏العام القادم.‏

وفى الوقت ذاته، أبقى بنك الإحتياطى الأسترالى اليوم أسعار الفائدة ثابتة عند أعلى ‏مستوى فى 12 عاما، للإجتماع الثالث على التوالى، مفضلا الإحتفاظ بأسعار ‏الفائدة مرتفعة لأطول فترة حتى يحقق مستهدفات التضخم.‏