الذهب يواصل التراجع مع استمرار عمليات جني الأرباح

تواصل أسعار الذهب التراجع في صباح تداولات اليوم الأربعاء بالسوق الأوروبية مسجلة ثاني خسارة يومية على التوالي، وذلك مع استمرار نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح

تواصل أسعار الذهب التراجع في صباح تداولات اليوم الأربعاء بالسوق الأوروبية مسجلة ثاني خسارة يومية على التوالي، وذلك مع استمرار نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح بعد المكاسب الواسعة التي حققها المعدن الأصفر في الفترة القليلة الماضية، كما زاد من الضغط الهبوطي على الذهب تصريحات رئيس البنك الاحتياطي الفيدرالي "جيروم باول" التي جاءت أكثر تشددًا مما قلص من توقعات خفض البنك الاحتياطي لأسعار الفائدة في شهر يونيو ويوليو القادم.

ويظل الذهب تحت الضغط بسبب الارتفاع المتواصل في عوائد سندات الخزانة الأمريكية لآجل عشر سنوات المدفوعة من احتمالات تمسك البنك الاحتياطي بأسعار الفائدة مرتفعة لمدة طويلة خلال هذا العام.

تداولت أسعار الذهب عند سعر 2372.80 دولار للأونصة فاقدة نحو 0.4% من سعر الافتتاح عند 2382.89 دولار للأونصة، وقد أغلق المعدن الأصفر تداولات يوم الثلاثاء متراجعة بأقل من 0.1% بعد أن سجلت أعلى مستوي اغلاق على الاطلاق عند 2383.41 دولار.

يُذكر أن أسعار الذهب قد سجلت أعلى مستوياتها على الإطلاق عند 2431.55 دولار للأونصة في 12 أبريل، بسبب عمليات الشراء المتزايدة من قبل كبري الصناديق الاستثمارية والبنوك المركزية العالمية.

عوائد سندات الخزانة الأمريكية

حققت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لآجل عشر سنوات اليوم الأربعاء ارتفاعًا بنحو 0.25% مسجلًا ثالث ارتفاع على التوالي لتتداول بالقرب من أعلى مستوياتها في خمسة أشهر عند 4.696% التي سجلتها في وقت سابق من تعاملات يوم الثلاثاء.

تعاذ مكاسب عوائد سندات الخزانة الأمريكية إلى التصريحات المتشددة من بعض مسؤولي السياسة النقدية الأمريكية، بالإضافة إلى البيانات الاقتصادية القوية عن قطاع العمل خلال شهر مارس وارتفاع معدل التضخم الاستهلاكي، الأمر الذي قلص من احتمالات خفض البنك الاحتياطي لأسعار الفائدة في يونيو ويوليو القادم.

تصريحات رئيس البنك الاحتياطي المتشددة

قال رئيس البنك الاحتياطى الفيدرالى "جيروم باول" يوم أمس الثلاثاء أن البيانات الاقتصادية التي صدرت في الآونة الأخيرة تُظهر عدم التقدم نحو المستوي المستهدف للتضخم، وأضاف باول أن تلك البيانات لم تعطي مزيد من الثقة لتخفيف السياسة النقدية، ولكنها تشير إلى الأمر قد يستغرق المزيد من الوقت لتحقيق تلك الثقة.

وتابع باول قائلًا أنه في حال استمرار ارتفاع التضخم فمن المرجح أن يحتفظ البنك الاحتياطي بأسعار الفائدة مرتفعة لمدة أطول من المتوقع.

وفي أعقاب تلك التصريحات تراجعت توقعات خفض البنك الاحتياطي لأسعار الفائدة في شهر يونيو ويوليو القادم، كما تراجعت عدد مرات الخفض خلال هذا العام من ثلاث تخفيضات إلى مرتين، وقد زادت تلك التصريحات من الضغوط الهبوطية لأسعار الذهب.