أسعار النفط تواصل الصعود ضمن محاولات التعافى والأنظار على إجتماع أوبك+

ارتفعت أسعار النفط العالمية خلال جلسة تداولات اليوم الجمعة بالسوق الأوروبية فى ثانى مسكب يومى على التوالى

ارتفعت أسعار النفط العالمية خلال جلسة تداولات اليوم الجمعة بالسوق الأوروبية فى ثانى مسكب يومى على التوالى، جاء هذا الصعود ضمن إستمرار عمليات التعافى من أقل مستوى فى أربعة أسابيع، قبيل إجتماع مرتقب للتحالف العالمى "أوبك+" خلال عطلة نهاية الأسبوع.

بخلاف ذلك، ومما يقدم المزيد من الدعم لأسعار النفط فى الوقت الحالى إستمرار تراجع أداء الدولار الأمريكى أمام معظم العملات الأجنبية، قبيل صدور عدة بيانات إقتصادية هامة عن سوق العمل الأمريكى، وعن الوظائف الجديدة التى أضافها الإقتصاد الأمريكى خلال شهر مايو الماضى.

أسعار النفط

إرتفع الخام الأمريكى بحوالى 2.05 % ليتداول حول مستوى 71.55 دولار أمريكى للبرميل، من مستوى إفتتاح جلسة اليوم عند 70.11 دولار، وبلغ أقل سعر عند 70.05 دولار للبرميل.

وإرتفع أيضا خام القياس العالمى "خام برنت" بنسبة 2.1 % إلى مستوى 75.77 دولار للبرميل، مقارنة بمستوى الإفتتاحية عند 74.23 دولار، وبلغ فى وقت مبكر من الجلسة أقل سعر عند 74.23 دولارا للبرميل.

وفى ختام تداولات أمس الخميس، إستطاع الخام الأمريكى أن يحقق مكاسب بنسبة 3.8 % ليسجل بذلك أولى مكاسبه اليومية خلال الأربع جلسات الأخيرة، ضمن عمليات التعافى من أقل مستوى فى أربعة أسابيع عند 67.08 دولار للبرميل، وربح أيضا خام برنت نسبة 2.9 % لينهى موجة الخسائر التى إستمرت على مدار ثلاث جلسات متتالية، سجل خلالها أقل مستوياته منذ الرابع من شهر مايو الماضى.

إجتماع أوبك+

من المقرر خلال يومى السبت والأحد المقبلين، أن تجتمع منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" وحلفاؤها من المنتجين المستقلين من بينهم روسيا، المجموعة المعروفة عالميا بإسم "أوبك+" فى العاصمة النمساوية "فيينا"، لمناقشة التطورات الجديدة فى السوق النفطى، وإتخاذ قرارا حول سياسات الإنتاج الحالية.

وبحسب وكالة "رويترز"، فإن الإشارات بشأن إجراء أية تخفيضات جديدة للإنتاج كانت متباينة، فى حين أشار محللو البنوك إلى أنه من غير المرجح إجراء مزيد من الخفض فى إنتاج تحالف أوبك+.

الدولار الأمريكى يسجل أقل مستوى فى أسبوع قبيل صدور بيانات الوظائف الأمريكية الجديدة

على صعيد تداولات مؤشر الدولار الأمريكى، إنخفض المؤشر خلال جلسة اليوم بنسبة تجاوزت أكثر من 0.2 % فى ثانى خسارة يومية متتالية، يكون بذلك قد سجل أقل مستوياته فى أسبوع عند 103.4 نقطة، عاكسا إستمرار عمليات بيع العملة الأمريكية أمام معظم العملات الرئيسية والثانوية.

وكما نعلم أن إنخفاض العملة يسهم فى دعم تحركات أسعار النفط وبقية السلع والمعادن المسعرة بالدولار وفقا للعلاقة العكسية بينهما، وبالتالى تنخفض تكلفتها بالنسبة لحائزى ومستهلكى العملات الأخرى.

الإنخفاض الحالى فى مستويات الدولار، يأتى بعد صدور بيانات سلبية أمس الخميس أوضحت تعمق ركود الصناعات التحويلية فى الولايات المتحدة خلال شهر مايو الماضى، وهو ما جدد المخاوف حيال دخول الإقتصاد الأمريكى "أكبر إقتصاد عالميا" فى مرحلة من الركود التضخمى خلال الربع الثانى من هذا العام|2023.

بيانات مرتقبة

ينتظر المشاركين فى السوق خلال وقت لاحق اليوم، صدور العديد من البيانات الإقتصادية الهامة فى الولايات المتحدة، الوظائف الشهرية الجديدة بالقطاع الغير زراعى خلال شهر مايو، بالإضافة إلى بيانات أخرى عن معدلات البطالة ومنوسط الأجور.

وفى حال جاءت هذه البيانات سلبية، فهذا يعنى أن الإقتصاد الأمريكى ينزلق بسرعة إلى دائرة الركود، وهو ما قد يجبر مجلس الإحتياطى الفيدرالى "البنك المركزى الأمريكى" على وقف سياسات التشديد النقدى وإنهاء دورة رفع اسعار الفائدة الأمريكية خلال الفترة المقبلة.