الذهب يتراجع مجددا وسط ضغوط سلبية مع ارتفاع عائد السندات الامريكية

إنخفضت أسعار الذهب قليلا خلال جلسة اليوم الأربعاء بالسوق الأوروبية لتستأنف خسائرها التى توقفت مؤقتا خلال الجلسة الماضية ضمن عمليات التعافى من أقل مستوى فى أسبوعين والمسجل فى وقت سابق من التعاملات

إنخفضت أسعار الذهب قليلا خلال جلسة اليوم الأربعاء بالسوق الأوروبية لتستأنف خسائرها التى توقفت مؤقتا خلال الجلسة الماضية ضمن عمليات التعافى من أقل مستوى فى أسبوعين والمسجل فى وقت سابق من التعاملات، لكن لايزال المعدن الغير مدر للعائد تحت ضغوط سلبية، خاصة مع إرتفاع عائد سندات الخزانة فى الولايات المتحدة، وتراجع إحتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال إجتماعى مارس ومايو المقبلين.

يأتى ذلك فى الوقت الذى يترقب فيه المستثمرين خلال أوقات متلاحقة اليوم، تعليقات بعض مسؤولى السياسة النقدية بمجلس الإحتياطى الفيدرالى، والتى قد توفر أية أدلة أكثر وضوحا حول مستقبل أسعار الفائدة الأمريكية.

أسعار الذهب

إنخفض الذهب خلال المعاملات الفورية اليوم بحوالى 0.25% ليتداول حول مستوى 2031.30 دولار أمريكى للأوقية، من مستوى إفتتاح جلسة اليوم عند 2036.24 دولار، وبلغ أعلى سعر عند 2036.35 دولارا للأوقية.

وفى ختام تداولات أمس الثلاثاء، إستطاع المعدن النفيس "الذهب" أن يسجل مكاسب بنسبة 0.55% فى أول مكسب يومى خلال الثلاث جلسات الأخيرة، جاء هذا الصعود ضمن عمليات التعافى من أقل مستوياته فى أسبوعين عند 2014.97 دولارا للأوقية والمسجل فى اليوم الأسبق.

إرتفاع العائد

إرتفع عائد سندات الخزانة الأمريكية فئة عشر سنوات خلال جلسة اليوم الأربعاء بنسبة تجاوزت أكثر من 0.2% ليستأنف مكاسبه التى توقفت بالجلسة الماضية، ضمن عمليات التصحيح من أعلى مستوى فى أسبوعين عند معدل 4.177%، الأمر الذى يعزز من فرص الإستثمار فى الدولار، ويضغط بالسلب على تحركات أسعار الذهب كونها من الأصول الغير مدرة للعائد.

تأتى تلك التطورات السلبية فى سوق السندات فى الولايات المتحدة، بسبب تزايد إقتناع السوق بأن ‏مجلس الإحتياطى الفيدرالى لن يبدأ فى تخفيف السياسة النقدية وخفض أسعار ‏الفائدة فى وقت مبكر هذا العام.‏

الفائدة الأمريكية

يسعر التجار حاليا إحتمالات قيام مجلس الإحتياطى الفيدرالى بخفض أسعار الفائدة الأمريكية بوتيرة 25 نقطة أساس خلال إجتماع العشرون من شهر مارس المقبل عند 20% ، وإحتمالات الخفض بنفس الوتيرة خلال إجتماع الأول من مايو المقبل لايزال مستقرا عند 74% فى الوقت الحالى.

ومن أجل إعادة تقييم تلك الإحتمالات، ينتظر المستثمرين خلال أوقات متلاحقة اليوم، تصريحات بعض مسؤولى السياسة النقدية بمجلس الإحتياطى الأمريكى حول تطورات التضخم، وحول مستقبل أسعار الفائدة فى الولايات المتحدة.