أسعار النفط تهبط من أعلى مستوياته في 6 أشهر مع تطورات في الشرق الأوسط

واصلت أسعار النفط تراجعها في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية، مسجلة ثاني خسارة يومية على التوالي ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح

واصلت أسعار النفط تراجعها في صباح تعاملات اليوم الثلاثاء بالسوق الأوروبية، مسجلة ثاني خسارة يومية على التوالي ضمن عمليات التصحيح وجني الأرباح من أعلى مستوياتها في ستة أشهر التي سجلها في نهاية الأسبوع الماضي، وعلى الرغم من هذا التراجع إلا أن الأسواق لا تزال حذرة وسط ترقبهم للتطورات في منطقة الشرق الأوسط.

تداولت العقود الآجلة لخام غرب تكساس عند سعر 85.14 دولار للبرميل متراجعة بنحو 0.3%، وتداولت العقود الآجلة لخام برنت عند سعر 89.76 دولار للبرميل منخفضة بنحو 0.4% مبتعدة عن أعلى مستوياتها في ستة أشهر عند 92.14 دولار التي سجلته في وقت سابق من تعاملات يوم الجمعه، بسبب المخاوف المتزايدة من رد الفعل الايراني على الهجوم الاسرائيلي على سفارتها في دمشق.

وعلى مدار تعاملات الأسبوع الماضي خسرت أسعار النفط نحو 0.8% مسجلة أول انخفاض أسبوعي في خمسة أسابيع مع نشاط عمليات التصحيح وجني الأرباح.

يعاذ تراجع أسعار النفط إلى تراجع المخاوف تجاه توقف الامدادات النفطية من إيرن التي تعتبر ثالث أكبر منتج للنفط في منظمة أوبك بلس فهي تضخ أكثر من 3 مليون برميل يوميًا من النفط، خاصة بعد الهجوم العسكري الذي شنته إيران على الاحتلال الاسرائيلي في بداية هذا الأسبوع ردًا على الهجوم على قنصليتها في دمشق وقتل مسؤولين إيرانيين.

كما زاد من الضغط الهبوطي على الأسعار مبيعات التجزئة الأمريكية خلال شهر مارس والتي جاءت أفضل من التوقعات مما قلص من احتمالات خفض البنك الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة في يونيو ويوليو القادم، الأمر الذي يؤثر سلبًا على معدلات الطلب على النفط.

بيانات النمو الصينية تقدم دعم محدود

وعلى الرغم من خسائر أسعار النفط إلا إنها كانت محدودة حيث قدمت بيانات الناتج المحلي الاجمالي في الصين عن الربع الأول من العام دعمًا محدود لأسعار النفط، حيث أظهرت البيانات ارتفاع وتيرة النمو بنحو 5.3% على أساس سنوي بأعلى من التوقعات التي أشارت إلى نحو بنحو 4.8% وأعلى من القراءة السابقة للربع الرابع من العام الماضي الذي سجل قراءة عند 5.2%.

وبرغم ذلك كانت البيانات الصينية متباينة، حيث صدر في الوقت نفسه بيانات ضعيفة عن الانتاج الصناعي ومبيعات التجزئة في الصين، في اشارة على معاناة الاقتصاد الصيني من أجل تحقيق انتعاش قوي بعد كوفيد 19.